خبر عاجل: "لا أريد أن أرقص معك"

اقترب شاب يوم السبت الماضي إلى فتاة في حفلة في بيروت وطلب منها الرقص بكل احترام وشفافية ووضوح، فقامت الفتاة بدورها بالإجابة عليه "لا أريد الرقص معك". دقائق قليلة ولم يغادر الشاب من جانب الفتاة، حاول أن يبتسم وأن يغير حركة الرقص، وأن يقول لها أمور لطيفة مثل "عفكرة أنا جاي من دبي"، وكأنّ شباب دبيّ لديهم الأحقية بالرقص مع الفتيات. ابتسمت الفتاة ابتسامة صفراء، وأبدت ملامح الانزعاج ليقترب الشاب مجدداً ويقول "شكلك مرتبطة" ابتسمت الفتاة ابتسامة صفراء مجدداً، وقالت لا، ليسألها "آه بتحبي البنات؟"، ابتسمت مجدداً وتقول لا "أنا فقط أريد الرقص وحدي". استسلم الشاب أخيراً، لكن لم يغادر، اقترب في تمام الساعة 12 نحو صديقتها، وحاول الرقص معها، ودخل بين جميع صديقاتها، يحاول أن يقطف، لكن لم ينجح وعاد إلى المنزل وحيداً.


 

في هذا الصدد، تواصلنا مع الشاب لنعلم أكثر عن ماذا جرى ليلتها ليخبرنا بالتفاصيل كيف لم يفهم الرفض، وأخبرنا أحمد 29 عاماً، يعمل في مجال التسويق في دبي "لقد رأيت  لمحة ابتسامة حينما قالت لي أنّها لا تريد الرقص معي، ولذلك ظننت أنّها ربما "عم تثقل حالها". أنا اليوم علمت أنّها لا تريد الرقص معي، لكن هل علمت لماذا؟ هي غير مرتبطة وتحب الرجال، فما سبب رفضها لي؟ على فكرة، أنا لا أريد أي شيء جنسي منها، أنا فقط أحببت ستايلها وطريقتها بالرقص، ربما هذا يمكن أن يتطور وأن أتمكن لاحقاً من أن أؤسس معها شيء جدّي، إن كانت هي قدّ المسؤولية طبعاً، فأنا لديّ standards ولا تعجبني أي فتاة هكذا، لكن ربما هناك مشاكل أخرى بها جعلتها ترفض الرقص معي، لا أعلم، فأي بنت تتمنى الرقص معي". وأنهى الشاب المحادثة بـ"رواق، ما بدها هلقد، كلها رقصة، منيح ما طلبنا غير شي". 


 

وبما أنّنا موقع يعتمد الشفافية والوضوح، ويعتبر نفسه منبر لجميع الأطراف، تواصلنا مع الفتاة نفسها وحاولنا أن نعلم سبب رفضها الرقص مع أحمد لتجيبنا بكلمتين "ما بيعجبني". 


 

وبما أنّنا موقع يحب الشفافية ونرغب بأن نجد الحلول وألّا تبقى الأشياء من دون إجابات، وبما أنّ الرجال يحبون الإجابات ولا يعلمون أنّ الرفض هو أمر طبيعي جزء من التكوين البشري، ليس من الضروري أن يكون منطقي مبنٍ على سبب محدد وواضح يليق بالشاب نفسه وغير مرتبط بما تريده الفتاة، سألنا عدة فتيات، عن ظاهرة رفض الشباب رفض الفتيات الرقص معهم. تخبرنا سالي 25 عاماً "أنا أدفع 25$ لأدخل لهذه الحفلة لأرقص وأسعد بوقتي وأنفّس عن الأسبوع الشاق الذي مررت به. أتعلمون ما هو آخر شيء أنا بحاجة إليه؟ شاب لا يتقبل أن يتركني وحدي". أمّا، مايا، 30 عاماً فتقول "هذا تحرش، لأ يعني لأ. هل نحن بحاجة أن نبرر سبب رفضنا؟؟؟". أمّا آية، 28 عاماً فقد وجّهت رسالة خاصة للشباب، "في السهرة الأخيرة، اقترب منّي 5 شباب، وهذا أمر أزعجني، واضطررت أن أغادر السهرة لأنّني شعرت أنّني "شيء". أنا فقط ذهبت لأمضي  وقتاً جميلاً، لا أعلم لماذا لا يفهم الشباب أنّ الحفلة ليست ساحة معركة وهم الصيادون ونحن الفريسة، وعليهم أن يصطادوا واحدة منّا في آخر السهرة. لذلك، من على هذا المنبر أسأل الشباب أن يتركونا وحدنا، من دون أي تبرير أو سبب". 


 

في الختام، نتمنى أن يفهم أحمد ما جرى معه لا من منظوره، بل منظور الشخص المعني، أي الفتاة. 


 

مدونتنا